صفوت الشريف: الحزب الوطنى يعتبر التعليم المدخل لتحقيق التنمية

أكد رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف اليوم الخميس، أن قضية التعليم، سواء الجامعى أو ما قبل الجامعى، هى قضية أمن قومى، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى يعتبرها المدخل الصحيح لتحقيق التقدم والتنمية والديمقراطية والوصول إلى الحرية المسئولة، وإرساء كل الثقافات التى تتواكب مع عملية التغيير السياسى والاقتصادى والاجتماعى.

وقال الشريف، فى مداخلة مع برنامج "عازم ولا معزوم" بإذاعة البرنامج العام، "إن تطوير التعليم يعتبر حجر الأساس فى تحقيق التطور والتحديث فى مصر، ولذلك تبنى الحزب الوطنى منذ مؤتمره العام الثامن قضية التعليم، وتم تقديم أوراق خاصة بالتعليم" مشيرا إلى أن الحزب فى حوار دائم مع الحكومة حول هذا الموضوع.

وأعرب الشريف عن اعتقاده بأن الحكومة حققت الكثير فى هذا المجال ليس فقط من ناحية التطوير المنهجى أو تطوير المضمون، ولكن أيضا من ناحية الارتقاء، قائلا "إن الحكومة قطعت شوطا كبيرا فى موضوع كادر المعلمين وموضوع سياسات الجودة والارتقاء فيها" مشيرا إلى أن مجلسى الشعب والشورى شاركا بتشريعاتهما فى هذا المجال، كما دعا المجتمع المدنى ومجتمع رجال الأعمال للمساهمة فى تطوير التعليم عن طريق المشاركة فى عمليات البنية التعليمية".

وفى مداخلة مع البرنامج، أعرب رئيس مجلس الشعب أحمد فتحى سرور عن أمله فى إقامة تعليم متميز فى مصر، وأن يلتحق بالجامعة من هو قادر على التعليم الجامعى بحيث لا يدخل الجامعة إلا من ينجح فى مواد معينة تؤهله للتعليم الجامعى.

وتحدث سرور عن مشروع البرامج المتميزة فى التعليم العالى، وقال "إن هذا المشروع تمكن من التوفيق بين تحديث التعليم والارتقاء به، وبديمقراطية التعليم التى تتيح لكل شخص الالتحاق بالعملية التعليمية، مضيفا أن هذا المشروع نجح فى أن ينهض بالتعليم الجامعى الخاص ووضع ضوابط معينة له.

وأشار الدكتور سرور إلى أن التعديل الأخير فى قانون الجامعات سيساعد فى تمويل التعليم الجامعى، مؤكدا ضرورة التوفيق بين مجانية التعليم الجامعى وتوفير الموارد اللازمة، مضيفا أن التحدى الذى يواجهه وزير التعليم العالى هو التوفيق بين مجانية التعليم وتوفير الموارد مع الارتقاء بالتعليم الجامعى.

وقال سرور إن الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم يواجه تحدى إصلاح الإدارة التعليمية، مشيرا إلى أن هذا الإصلاح الذى يتضمن وضع القواعد والأسس أوشك على الانتهاء، موضحا أن ذلك سيؤدى إلى سرعة تنفيذ السياسة التعليمية التى وضعها الوزير بدر، معربا عن أمله فى رؤية الملامح الجديدة لهذه السياسة التى تضمن الارتقاء بجميع أنواع التعليم والتوفيق بين الأعداد الكبيرة وبين مجانية التعليم.

وقال وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر إنه سيكون للطالب أكثر من فرصة ويجرى حاليا دراسة هذه الفرص، وهل يتساوى الطالب الذى حصل على فرصة واحدة مع الطالب الذى أتيحت له أكثر من فرصة، مشيرا إلى أن النظام الجديد يتضمن اختبارا للقدرات تجريه الجامعة عند التحاق الطالب للكلية لا يتضمن واسطة أو مقابلة بل هو امتحان كامتحان الثانوية العامة نفسه.

وأعرب الوزير عن أمله فى الانتهاء من هذه الدراسة حتى يمكن البدء فى تطبيق النظام على الطالب الذى سيلتحق بالجامعة فى سبتمبر 2011، على أن يتم قبلها إعداد وتطوير المدارس بحيث يمارس الطالب مجموعة من الأنشطة إضافة لتدريب المعلمين وإعداد طرق جديدة للامتحانات يجرى الإعداد لها.

وقال انه يجرى حاليا أيضا تطوير المناهج والمقررات الدراسية التى يدرسها الطالب، سواء المواد الأساسية أو الاختيارية، مضيفا أن هناك مواد سيجرى الامتحان فيها فى المدرسة نفسها إضافة لامتحانات موحدة لكل الطلاب مع وجود ضوابط معينة تضمن سلامة العملية.

وحول قلق أولياء الأمور من موضوع درجات التقويم الشامل، قال بدر إن درجات التقويم الشامل لا تدخل ضمن امتحان إتمام الثانوية العامة ولكنها شرط دخول هذا الامتحان، مضيفا أن هذا النظام طبق هذا العام لأول مرة فى المرحلة الإعدادية، وهو النظام المقترح للثانوية العامة.

وتحدث بدر عن مشروع المائة مدرسة الذى يجرى تطبيقه بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وجمعية مصر الجديدة بمبادرة من السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية، وقال إن عدد المدارس تخطى رقم المائة وزاد عن أربعمائة مدرسة، مشيرا إلى أنه يتم اختيار المدارس فى المناطق الأكثر احتياجا وانتشر فى الجيزة ثم الأقصر وتم ضم مدينتى إسنا وأرمنت هذا العام إليه ثم انتقل إلى محافظة الفيوم.