قصة الأرض والذهب
صفحة 1 من اصل 1
قصة الأرض والذهب
يُحكى أنَّ رجلاً هرِماً، اشتدَّ به المرضُ، فدعا ولديه، وقال لهما :
ياولدَّيَّ.. لقد تركتُ لكما أرضاً، وهذا الكيسَ من الذهبِ ، فَلْيخترْ كلٌّ منكما مايشاء
قالَ الولدُ الأصغر :
أناآخذُ الذهب
وقالَ الولدُ الأكبر :
وأنا آخذُ الأرض
وماتَ الأبُ بعد أيام، فحزن الولدان كثيراً، ثم أخذ كلُّ واحدٍ نصيبه، من ثروة أبيه، وبدأ الولدُ الأكبر، يعملُ في الأرض، يبذرُ في ترابها القمح، فتعطيه كلُّ حبّةٍ سنبلةً، في كلِّ سنبلةٍ مئةُ حبة، وبعدما يحصدُ القمحَ، يزرعُ موسماً آخر، وثروته تزدادُ يوماً بعد يوم.
أمّا الولدُ الأصغر، فقد أخذَ ينفقُ من الذهب، شيئاً بعد شيء، والذهبُ ينقصُ يوماً بعد يوم، وذاتَ مرّةٍ، فتحَ الكيسَ، فوجدهُ فارغاً!
ذهب إلى أخيه، وقال له وهو محزون :
لقد نفدَ الذهبُ الذي أخذتهُ.
فرد عليه اخيه الأكبر قائلا أمَّا ما أخذتُهً أنا فلا ينفدُ أبداً .
وقال له اخاه الاصغر وهل أخذْتَ غيرَ أرضٍ مملوءةٍ بالتراب ؟!
أخرجَ الأخُ الأكبرُ، كيساً من الذهب، وقال :
ترابُ الأرضِ، أعطاني هذا الذهب
قال الأخُ الأصغر ساخراً :
وهل يعطي الترابُ ذهباً ؟!
غضبَ أخوه ،وقال :
الخبزُ الذي تأكُلهُ، من تراب الأرض
والثوبُ الذي تلبسُهُ من تراب الأرض
خجل الأخُ الأصغر وتابعَ الأكبرُ كلامه
والثمارُ الحلوةُ، من ترابِ الأرض
والأزهارُ العاطرةُ من تراب الأرض
ودماءُ عروقك من ترابِ الأرض
قال الأخ الأصغر :
ما أكثرَ غبائي وجهلي !!
قال الأخ الأكبرلا تحزن يا أخي !
فرد عليه الأخ الأصغر قائلا كيف لا أحزنُ، وقد أضعْتُ كل شيء ؟!
فقال الأخ الأكبر إذا ذهبَ الذهبُ، فالأرضُ باقية.
الأرضُ لك، وأنتَ أوْلى بها .
دَعْكَ من هذا الكلام، وهيّا معي إلى الأرض
ذهبَ الأخوانِ إلى الأرض، فوجدا القطنَ الأبيضَ يميلُ فوقها ويلمع
فقال الأخويا سويا :
يامنبعَ العطاء .................. يا أرضَنا الكريمةْ
نفديكِ بالدماء .................. يا أمَّنا الحبيبة
ياولدَّيَّ.. لقد تركتُ لكما أرضاً، وهذا الكيسَ من الذهبِ ، فَلْيخترْ كلٌّ منكما مايشاء
قالَ الولدُ الأصغر :
أناآخذُ الذهب
وقالَ الولدُ الأكبر :
وأنا آخذُ الأرض
وماتَ الأبُ بعد أيام، فحزن الولدان كثيراً، ثم أخذ كلُّ واحدٍ نصيبه، من ثروة أبيه، وبدأ الولدُ الأكبر، يعملُ في الأرض، يبذرُ في ترابها القمح، فتعطيه كلُّ حبّةٍ سنبلةً، في كلِّ سنبلةٍ مئةُ حبة، وبعدما يحصدُ القمحَ، يزرعُ موسماً آخر، وثروته تزدادُ يوماً بعد يوم.
أمّا الولدُ الأصغر، فقد أخذَ ينفقُ من الذهب، شيئاً بعد شيء، والذهبُ ينقصُ يوماً بعد يوم، وذاتَ مرّةٍ، فتحَ الكيسَ، فوجدهُ فارغاً!
ذهب إلى أخيه، وقال له وهو محزون :
لقد نفدَ الذهبُ الذي أخذتهُ.
فرد عليه اخيه الأكبر قائلا أمَّا ما أخذتُهً أنا فلا ينفدُ أبداً .
وقال له اخاه الاصغر وهل أخذْتَ غيرَ أرضٍ مملوءةٍ بالتراب ؟!
أخرجَ الأخُ الأكبرُ، كيساً من الذهب، وقال :
ترابُ الأرضِ، أعطاني هذا الذهب
قال الأخُ الأصغر ساخراً :
وهل يعطي الترابُ ذهباً ؟!
غضبَ أخوه ،وقال :
الخبزُ الذي تأكُلهُ، من تراب الأرض
والثوبُ الذي تلبسُهُ من تراب الأرض
خجل الأخُ الأصغر وتابعَ الأكبرُ كلامه
والثمارُ الحلوةُ، من ترابِ الأرض
والأزهارُ العاطرةُ من تراب الأرض
ودماءُ عروقك من ترابِ الأرض
قال الأخ الأصغر :
ما أكثرَ غبائي وجهلي !!
قال الأخ الأكبرلا تحزن يا أخي !
فرد عليه الأخ الأصغر قائلا كيف لا أحزنُ، وقد أضعْتُ كل شيء ؟!
فقال الأخ الأكبر إذا ذهبَ الذهبُ، فالأرضُ باقية.
الأرضُ لك، وأنتَ أوْلى بها .
دَعْكَ من هذا الكلام، وهيّا معي إلى الأرض
ذهبَ الأخوانِ إلى الأرض، فوجدا القطنَ الأبيضَ يميلُ فوقها ويلمع
فقال الأخويا سويا :
يامنبعَ العطاء .................. يا أرضَنا الكريمةْ
نفديكِ بالدماء .................. يا أمَّنا الحبيبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى